(سوق العربيات) كما يطلق عليها العامة هنا, هذه السوق هي الوحيدة في بانياس والمختصة في بيع الخضار والفواكه, وما أدراك ما هذه السوق?
تقع السوق في مكان حيوي واستراتيجي من المدينة ويترتب على ذلك آثار سلبية فعلى طول الشارع الرئيسي الأرصفة المخصصة للمشاة تحولت إلى مكان لتجمع العربات وبسطات الباعة المتجولين (باعة لمختلف الأشكال والألوان والمواد الاستهلاكية وكل ما يخطر على بالك).ناهيك عن مخلفات السوق التي تتحول إلى أكوام تتربع على جانبي الرصيف ومخلفات رواد السوق وأصحاب المحال من أوراق السندويش وعلب الكولا وعلب السجائر.
يتحول بذلك الشارع الرئيسي إلى مرآب لسيارات البيع وما تبقى منه ممر للمشاة كون الأرصفة مشغولة ليل نهار, وكل هذا يحدث أمام نظر وسمع كل المعنيين في المدينة.
أما عن وصف هذه السوق فإنه يمكن رسم لوحة كاملة متكاملة ومزركشة من شرحات النايلون وألواح التوتياء وعيدان القصب وقطع حديدية وكل ما يخطر على البال لتشكل في النهاية لوحة فنية ولاستكمال اللوحة الفنية يجاور السوق مجرى صرف صحي مكشوف ومن ير هذا المجرى وخاصة في فصلي الشتاء والربيع يعتقد بأن هذا المجرور عبارة عن نهر جارٍ ومن مزايا هذا المجرور نشر الروائح الكريهة في جميع أنحاء السوق والمسببة للصداع.
وثانياً يعتبر مرتعاً وبؤرة خصبة لتكاثر ونمو الحشرات والذباب وثالثاً وهو الأخطر أن مياه الصرف تسير بهدوء وأمان لتصل في النهاية إلى بحرنا المسكين.
رغم ذلك تجار السوق يقولون بأنهم منذ سنوات يقدمون شكوى بشأن هذا النهر وحين سألنا بلدية المدينة جاء الرد بأنها لم تتسلم أي شكوى حتى تاريخه.
وبشأن نقل هذه السوق إلى مكان آخر أفضل وأوسع كانت البلدية قد اختارت الموقع المناسب الذي من شأنه تخديم كافة سكان المدينة وقامت بإجراء الدراسة والاستملاك وطلبت تعديل الصفة التنظيمية للموقع الجديد لكن ما الذي حصل? اللجنة الإقليمية لم توافق وممثل الوزارة احتج على الموقع ولدى محاولتي معرفة سبب الاحتجاج قال رئيس دائرة الخدمات العمرانية بالمحافظة بأن ممثل الوزارة لم يوافق على النقل بحجة الموقع البديل كونه يقع في واد. ولقول الحق إن الموقع الجديد البديل المختار هو امتداد للموقع الحالي, وكل ما يفصل بينهما هو طريق عام والموقع البديل عبارة عن كرم زيتون وما دفع ممثل الوزارة للقول بإن الموقع الجديد شبيه بالوادي هو استغلال هذه المساحة الخالية من قبل الأهالي لرمي قمامتهم وأتربتهم في هذه المساحة ومع مرور الزمن وبسبب تراكم الأنقاض والأتربة ومخلفات البناء..الخ, فإن من يشاهد الواقع وللمرة الأولى يعتقد أنه أصبح أشبه بالوادي.
الحقيقة هذا هو حال الشارع الرئيسي في بانياس وقد ضاق ذرعاً بما فيه بدءاً من السوق وورشات الحدادة المنتشرة على طول الشارع, وليس انتهاء بالدراجات النارية التي تأخذ مكاناً لها قبالة مصرف التسليف الشعبي لاقتناص فرصة نقل الركاب. ويبقى السؤال هل من حلول لإنقاذ قلب بانياس?
منقول من جريدة الثورة الألكترونية
تقع السوق في مكان حيوي واستراتيجي من المدينة ويترتب على ذلك آثار سلبية فعلى طول الشارع الرئيسي الأرصفة المخصصة للمشاة تحولت إلى مكان لتجمع العربات وبسطات الباعة المتجولين (باعة لمختلف الأشكال والألوان والمواد الاستهلاكية وكل ما يخطر على بالك).ناهيك عن مخلفات السوق التي تتحول إلى أكوام تتربع على جانبي الرصيف ومخلفات رواد السوق وأصحاب المحال من أوراق السندويش وعلب الكولا وعلب السجائر.
يتحول بذلك الشارع الرئيسي إلى مرآب لسيارات البيع وما تبقى منه ممر للمشاة كون الأرصفة مشغولة ليل نهار, وكل هذا يحدث أمام نظر وسمع كل المعنيين في المدينة.
أما عن وصف هذه السوق فإنه يمكن رسم لوحة كاملة متكاملة ومزركشة من شرحات النايلون وألواح التوتياء وعيدان القصب وقطع حديدية وكل ما يخطر على البال لتشكل في النهاية لوحة فنية ولاستكمال اللوحة الفنية يجاور السوق مجرى صرف صحي مكشوف ومن ير هذا المجرى وخاصة في فصلي الشتاء والربيع يعتقد بأن هذا المجرور عبارة عن نهر جارٍ ومن مزايا هذا المجرور نشر الروائح الكريهة في جميع أنحاء السوق والمسببة للصداع.
وثانياً يعتبر مرتعاً وبؤرة خصبة لتكاثر ونمو الحشرات والذباب وثالثاً وهو الأخطر أن مياه الصرف تسير بهدوء وأمان لتصل في النهاية إلى بحرنا المسكين.
رغم ذلك تجار السوق يقولون بأنهم منذ سنوات يقدمون شكوى بشأن هذا النهر وحين سألنا بلدية المدينة جاء الرد بأنها لم تتسلم أي شكوى حتى تاريخه.
وبشأن نقل هذه السوق إلى مكان آخر أفضل وأوسع كانت البلدية قد اختارت الموقع المناسب الذي من شأنه تخديم كافة سكان المدينة وقامت بإجراء الدراسة والاستملاك وطلبت تعديل الصفة التنظيمية للموقع الجديد لكن ما الذي حصل? اللجنة الإقليمية لم توافق وممثل الوزارة احتج على الموقع ولدى محاولتي معرفة سبب الاحتجاج قال رئيس دائرة الخدمات العمرانية بالمحافظة بأن ممثل الوزارة لم يوافق على النقل بحجة الموقع البديل كونه يقع في واد. ولقول الحق إن الموقع الجديد البديل المختار هو امتداد للموقع الحالي, وكل ما يفصل بينهما هو طريق عام والموقع البديل عبارة عن كرم زيتون وما دفع ممثل الوزارة للقول بإن الموقع الجديد شبيه بالوادي هو استغلال هذه المساحة الخالية من قبل الأهالي لرمي قمامتهم وأتربتهم في هذه المساحة ومع مرور الزمن وبسبب تراكم الأنقاض والأتربة ومخلفات البناء..الخ, فإن من يشاهد الواقع وللمرة الأولى يعتقد أنه أصبح أشبه بالوادي.
الحقيقة هذا هو حال الشارع الرئيسي في بانياس وقد ضاق ذرعاً بما فيه بدءاً من السوق وورشات الحدادة المنتشرة على طول الشارع, وليس انتهاء بالدراجات النارية التي تأخذ مكاناً لها قبالة مصرف التسليف الشعبي لاقتناص فرصة نقل الركاب. ويبقى السؤال هل من حلول لإنقاذ قلب بانياس?
منقول من جريدة الثورة الألكترونية